المحولات الكهربية

     

إديسون 

ما هي أهمية المحولات في الحياة الحديثة ؟

      بفضل توماس أ إديسون ، ظهر َ أول نظام توزيع للقوى الكهربية في الولايات المتحدة الأمريكية لإمداد القدرة للمصابيح المتوهجة عند جهد 120 فولت تيار مستمر ، حيث أنه في شهر سبتمبر من العام 1882دشن إديسون أول محطة مركزية للطاقة في مدينة نيويورك , ولسوء الحظ ، فإن توليد ونقل الطاقة عند هذه الجهود المتدنية في نظام إديسون ، أدى إلى تبديد كميات ضخمة من التيار لإمداد كميات معقولة من القدرة ، هذه التيارات الضخمة تسببت في إحداث هبوطات حادة للجهد ، وكذا فقدان كبير للقدرة في خطوط النقل ، مما حجَّم َ منطقة الخدمة التي يمكن أن تغطيها محطة التوليد . وللتغلب على هذه المشكلة في ثمانينات ذلك القرن (القرن التاسع عشر) ، أُنشِأت بجوار كل مجموعة من الوحدات السكنية محطة للتوليد . وبما أن  الطاقة في أنظمة التيار المستمر لا يمكن أن تُنقل لمسافات بعيدة تحت  قيم متدنية للجهد ، فإن محطات التوليد هذه لا بد وأن تكون صغيرة الحجم وذات كفاءة محدودة .

      بظهور المحول وما تزامن معه من تطور لمصادر الطاقة الكهربية المترددة ، أزيلت للأبد كل العوائق التي تعترض طريق أنظمة القوى من حيث مدى التغطية أو من حيث حجم القدرة المنقولة . فأي محول ينقل الجهد المتردد من مستوى لآخر بصورة مثالية بدون تأثير يذكر على القدرة الفعلية المغذاه للحمل . فعندما يرفع المحول مستوى الجهد لدائرة ما فلا بد أن يخفض التيار للحفاظ على أن القدرة الداخلة إليه مساوية للقدرة الخارجة منه . ولهذا فإن الطاقة الكهربائية المترددة من الممكن أن تولد في مكان محدد ، ثم يُرفع جهدها بغرض النقل عبر مسافات طويلة بمفقودات قليلة ، ثم يُخفض الجهد مرة أخرى بغرض الاستخدام النهائي .
نبذة عن المحول

المحول الكهربي 

   المحول ، ما هو إلا جهاز ينقل الطاقة الكهربائية المترددة عند مستوى جهد معين إلى طاقة كهربائية مترددة عند مستوى جهد آخر بفعل المجال المغناطيسي ، وهو يتكون من ملفين أو أكثر من السلك الملفوف حول قلب حديدي . هذه الملفات غالبا ً لا تتصل ببعضها مباشرة ً والرابط الوحيد بينها هو المجال المغناطيسي الموجود في القلب الحديدي . 

         واحدة من لفائف المحول تتصل بمصدر الطاقة الكهربية المترددة ، أما اللفيفة الثانية (وربما الثالثة) فهي تمد الأحمال بالطاقة الكهربية ، وتسمى اللفيفة المتصلة بمصدر الطاقة باللفيفة الابتدائية ، أو لفيفة الدخل ، وتسمى اللفيفة المتصلة بالحمل باللفيفة الثانوية ، أو لفيفة الخرج. وإذا وجدت لفيفة أخرى في المحول فإنها تسمى باللفيفة الثلثية .